Articles

إعترافٌ لإنقاذ كثيرين من الإجهاض

في آب ٢٠١٠، ضمن مجموعةٍ قادمةٍ من الشّرق الأوسط إلى مديغورييه للحجّ والصّلاة، امرأةٌ اسمها سهى زوجة طبيب، الذي لم يستطع القدوم معها بسبب عمله.
لسهى سرٌّ لا يتركها بسلام، فالتقت كاهنًا وأخبرته أنّها خضعت لعمليّة إجهاض، فقد كان الجنين مصابٌ بإعاقة” trisomie 21″ وهي وزوجها لا يريدانه، فاتّفقا سويًّا وتمّ إجهاض الجنين، فسألت الكاهن “إنّها ليست بخطيئة، أليس كذلك؟”، فأجابها الكاهن بأنّها خطيئة كبيرة وأنّه عليها التّقدّم من سرّ الإعتراف، لكنّ سهى رفضت الفكرة تمامًا.
وفي وقت ظهور العذراء، طلبت سهى علامة منها لتعلم إذا ما يجب أن تتقدّم من سرّ الإعتراف أو لا. وما أن بدأ الظّهور حتّى ارتمت على الأرض، وجهها يلتصق بالتّراب. وبعد الظّهور، وهي تنهش بالبكاء، طلبت من أصدقائها إحضار كاهنٍ في الحال لكي تتقدّم من سرّ الإعتراف.
ماذا حصل أثناء الظّهور؟ علينا احترام سرّ سهى، لكن هي العذراء التي تصرّفت. فهمت سهى شناعة خطيئتها، وقبلت رحمة الله بكلّيّتها. ها هي اعترفت فاستعادة حرّيّتها، ها هو وجهها يضيء من جديد.
ضمن مجموعة سهى ١٥٠ شخص، وعلى كلّ واحدٍ أن يسحب اسمًا من القرعة بشكلٍ عشوائيّ ويصلّي من أجله. ولكن هي مهمّة مَن الصّلاة من أجل سهى؟ هي مهمّة فتاة صغيرة مصابة بإعاقة “trisomie 21” !
في هذه اللّيلة، اتّصل زوج سهى ليخبرها أنّه يشعر بالذّنب، بحيث أنّ فيما هي تصلّي، هو يقوم بعمليّات إجهاضٍ كثيرة. فقد قرّر في هذا اليوم توقيف هذه الأعمال الشّنيعة.
أمّا الآن، فسهى وعائلتها التقوا الله في حياتهم وأصبح هو في المكانة الأولى. وللتّعويض عن شناعة الماضي قرّروا تبنّي طفلٍ يتيم والإهتمام به.
ماذا حصل للطّفل المُجهَض؟ تقول العذراء في مديغورييه عن هؤلاء الأطفال: “إنّهم معي”. هذا الجنين حتمًا يصلّي كثيرًا لأهله.
سؤال: هل كان حقًا مصابًا بإعاقة؟ بالفعل، نرى الكثير من التّحليلات الخاطئة: الكثير من الأمّهات يقرّرن الإحتفاظ بالجنين مهما كانت إعاقته، وغالبًا ما يولد الطّفل دون أيّة إعاقة وبصحّةٍ جيّدة.
إنّ الله رائع! حوّل الله أحزان هذه العائلة إلى أفراح، لكنّه أيضًا أنقذ مئات الأطفال من الإجهاض بسبب هذا الطّبيب الذي أصبح يحارب من أجل الحياة…

من كتاب” la paix aura le dernier mot” للأخت Emmanuel Maillard – بتصرّف

Show More

Related Articles

Back to top button