من هم هؤلاء الخدّام والعبيد والأبناء لمريم؟
هؤلاء هم الّذين سيكونون نارًا متّقدة، خدّام الرّبّ، الّذين يضرمون نار المحبّة الإلهيّة في كلّ مكان:
سيكونون “كسهام بيد الجبّار” (مز١٢٦/٤)، كسهام حادّة بيد مريم الفائقة القدرة تمزّق بها أعدائها.
سيكونون أبناء لاوي مطهّرين بنار المحن الكبيرة، متّحدين بالله اتّحادًا كاملًا، يحملون ذهب المحبّة في القلب، وبخور الصّلاة في الرّوح ومرّ الإماتة في الجسد.
وسيكونون في كلّ مكان رائحة المسيح الطّيّبة للفقراء والصّغار والمستضعفين؛ أمّا للعظماء والأغنياء والمتكبّرين، فسيكونون رائحة الموت.
وسيكونون سحابًا مرعدة تَسْبَح في الهواء، لأقل نسمة من الرّوح القدس، لا يتعلّقون بشيء ولا يتعجّبون من شيء، موزّعين ندى كلمة الله وحياة الأبد. وسيرعدون ضدّ الخطيئة، ويزمجرون ضدّ العالم، ويضربون الشّيطان وأتباعه، مخترقين بسيفهم ذي الحدّين سيف كلمة الله، من جهة إلى جهة، للحياة أو للموت، أولئك الّذين يرسلهم الله لهم.
