لنتعلّم من القديسة فوستينا ما هي أفضل طريقة لمساعدة المنازعين

كانت الأخت فوستين في الحقل مع العاملين، فقال لها ملاكها الحارس: “صلِّ من أجل المنازعين”.

فبدأت في الحال تلاوة المسبحة مع العاملين من أجل المنازعين. وبعد المسبحة قاموا بتلاوة صلوات متنوّعة على النّيّة نفسها.
وبعد الصّلاة، أخذ العاملون يتحدّثون مع بعضهم البعض بفرح.

ورغم الضّجّة الّتي كانوا يطلقونها، سمعت هذه الكلمات في داخلها: “صلِّ لأجلي”.

لم تتمكّن من فهم هذه الكلمات بوضوح

فابتعدت بعض الخطوات من العمّال، وراحت تفكّر: “من هو الّذي يطلب منّي أن أصلّي من أجله.”
فسمعت حينئذٍ هذه الكلمات: “أنا الأخت …” كانت تلك الأخت في ڤارسو بينما كانت القدّيسة فوستين في ڤيلنيوس. “صلِّ لأجلي إلى حين أقول لك أن تتوقّفي، إنّني أنازع.” فسابرت القدّيسة على الصّلاة من السّاعة الثّالثة إلى الخامسة.

وفي السّاعة الخامسة سمعت القدّيسة هذه الكلمات!!

وفي السّاعة الخامسة سمعت القدّيسة هذه الكلمات: “شكرًا” ففهمت إنّها فارقت الحياة. (ربّما هي الأخت فيلومنيا أندرجكو الّتي توفّيت في ڤارسو في ١٣ تمّوز ١٩٣٤ السّاعة ٤،٤٥ بعد الظّهر) في اليوم التّالي تابعت الصّلاة من أجلها بحرارة طيلة الذّبيحة المقدّسة.
وبعد الظّهر وصلت بطاقة كتب عليها أنّ الأخت … ماتت في ساعة كذا… فأيقنت أنّها كانت السّاعة ذاتها حين قالت لها “شكرًا”.