Articles
أمبير، مُخترع الكهرباء، والمسبحة الورديّة
كان الطّوباوي فريديريك أوزانام، مؤسّس جمعيّة مار منصور دي بول، غير مؤمن في حداثته. وفي أحد الأيّام، دخل إحدى الكنائس صدفةً، وكانت خالية إلّا من رجلٍ واحدٍ طاعنٍ في السّنّ كان يصلّي الورديّة أمام المذبح، فاقترب أوزانام منه ليرى عن قرب من يكون هذا الرّجل، فاكتشف أنّ أستاذه أمبير هو الذي كان يصلّي المسبحة.
كان أمبير عالِم رياضيّات وفيزيائيًّا كبيرًا وهو الذي وضع نظريّة الألكترمغنطيسيّة. ومن جملة ما اكتشف أوّل تلغراف كهربائيّ. لكنّه كان يصلّي الورديّة بحرارة زائدة جعلت أوزانام يقتنع بأنّ ديانة أمبير هي الدّيانة الحقيقيّة. فيما بعد، قال أوزانام بعد ارتداده إلى الإيمان الكاثوليكيّ مرارًا: “لقد قدّمت لي مسبحة أمبير خيرًا أكثر من كلّ الكتب والمواعظ”.