أهمّيّة المناولة والاعتراف
يقول يسوع عن المناولة والاعتراف للأخت فوستين: “أرغب أن أتّحد بالأنفس، واعلمي أنّني عندما أدخل إلى قلوب النّاس عند تناولهم القربان المقدّس، تكون يداي مملوءتين بشتّى أنواع النِّعم وأريد أن أهبها لهم؛ ولكنّ تلك الأنفس لا تعيرني أيّ انتباه فتتركني وحيدًا وتهتمّ بأمورٍ أخرى. وعندما تريدين الاعتراف، غوصي كلّيًّا وبثقةٍ تامّة في أعماق رحمتي، حتّى أتمكّن من أن أسكب في نفسك كلّ كنوز نِعَمي. واعلمي أنّني أنا من ينتظرك كلّ مرّةٍ تتقدّمين للاعتراف، لأنّني أستَتِرُ وراء سلطان الكاهن، وأنا فقط، من يفعل في نفسك. وهنا، في كرسي الاعتراف، تلتقي النّفس الخاطئة إله الرّحمة. قولي للنّفوس: إنّها لا تستطيع أن تنهل من نبع رحمتي إلّا إذا تميّزت بالثّقة التّامّة، وإنّ سيول نعمي تغمر النّفوس المتّضعة، أمّا المتكبّرون فيبقون دائمًا بحال البؤس والفقر، لأنّ نعمي تحيد عنهم وتنسكب على المتواضعين”.